رونو المغرب من الإستيراد الى التصنيع المحلي


يعد المغرب من أهم أسواق سيارات رونو في منطقة شمال إفريقيا، حيث بدأت الشركة الفرنسية توسيع نشاطها في المملكة منذ أوائل القرن الحالي. وقد مر تواجد هذه السيارات في المغرب بعدة مراحل، بدأت بالاستيراد ثم انتقلت إلى التصنيع المحلي.


1. مرحلة الاستيراد (2000 - 2012):

في هذه المرحلة، كانت رونو تستورد سياراتها إلى المغرب بالكامل، حيث تم بيعها عبر شبكة من الوكلاء المعتمدين في مختلف أنحاء المملكة. وقد ساهم ذلك في زيادة حصتها في السوق المغربي، إذ وصلت إلى ما يقارب 20% في بعض الأعوام.


2. مرحلة التجميع المحلي (2012 - 2019):

شهدت هذه المرحلة إنشاء أول وحدة لتجميع سيارات رونو في المغرب، وذلك في مدينة طنجة. حيث تم استيراد المكونات الرئيسية للسيارات من الخارج وتجميعها محليًا. وساهم هذا الإجراء في خفض تكلفة السيارات وجعلها أكثر تنافسية في السوق المحلي.


3. مرحلة التصنيع المحلي (2019 - الآن):

في عام 2019، افتتحت رونو أول مصنع لها في المغرب، وذلك في مدينة طنجة المتوسطية. ويقوم هذا المصنع بتصنيع العديد من طرازات السيارات بشكل كامل، بدءًا من تصنيع الهياكل والمكونات الرئيسية وصولاً إلى التجميع النهائي. وتهدف الشركة من خلال هذا الاستثمار إلى زيادة حصتها في السوق المغربية والتصدير إلى الأسواق الإفريقية المجاورة.


ويشير تقرير صادر عن وزارة الصناعة والتجارة المغربية إلى أن إنتاج سيارات رونو في المغرب وصل إلى 276.000 سيارة في عام 2022، منها 76.000 تم تصديرها إلى الأسواق الإفريقية. كما أشار التقرير إلى أن مصنع رونو في طنجة وفر أكثر من 2.000 وظيفة مباشرة.


ومن المتوقع أن تستمر رونو في توسيع استثماراتها في المغرب في السنوات القادمة، وذلك في إطار خطتها لجعل المملكة قاعدة لتصنيع وتصدير سياراتها إلى إفريقيا.


       المصادر:

- تقرير وزارة الصناعة والتجارة المغربية عن قطاع السيارات (2022)

- مقال صحيفة لوكال "رونو تستثمر في المغرب لتصدير سياراتها إلى إفريقيا" (2021)

- تقرير مؤسسة ماكينزي حول صناعة السيارات في شمال إفريقيا (2020)

تعليقات